“ورد الآن” حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، الأزهر + الإفتاء

Views: 6

حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، الأزهر + الإفتاء، أكد علماء ومشايخ الأزهر أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مشروع بالأدلة الصحيحة التي وردت في الكتاب والسنة وباتفاق علماء الأمة. كما تم الرد على من يحرمون الاحتفال بالمولد النبوي بالقول: “أي أقوال من شأنها تحريم الاحتفال بهذا اليوم المعظم هي مخالفة للصحيح وخروج على الإجماع”.

إلا أن هناك أراء مخالفة لفتاوي الأزهر تفيد بأن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن موجودًا على عهد الصحابة والتابعين وبالتالي فهو بدعة.
وسوف نناقش جميع وجهات النظر في مقالنا هذا من موقع آرام نيوز. كما يمكنكم الاطلاع على المزيد من المقالات من خلال موقع تجارتي.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف دار الإفتاء

أفتت دار الإفتاء المصرية بجواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بل إن الاحتفال بالمولد النبوي من أفضل الأعمال. لأنه تعبير عن محبة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- التي تعد من أصول الإيمان. كما ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين).

بالإضافة إلى أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قد سن للأمة الشكر على ميلاده، فقد كان يصوم يوم الاثنين لأنّه اليوم الذي ولد فيه. كما سئل عن صوم يوم الاثنين؟ قال: ذلك يوم ولدت فيه وأنزل علي فيه).

حكم الاحتفال بالمولد النبوي

يقول المستشار فيصل مولوي -رحمه الله تعالى- وهو نائب رئيس المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث: إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف جائز شرعًا ولو لم يكن له أصل. بمعنى لو لم يحتفل به الصحابة والتابعون ولا تابعو التابعين من أهل الفقه في الدين. ولكن لجهل العديد من المسلمين بصفات الرسول -صلى الله عليه وسلم- وحياته، وكيف كان يعيش حياة بسيطة ومتواضعة. وأصبحت محبة الرسول في قلوب الكثيرين محبة سطحية.

ولذلك جمع أحد سلاطين علماء المسلمين وطلب من أحدهم أن يؤلف كتابًا يتناول حياة الرسول منذ الولادة إلى الوفاة وذكر أخلاقه. كما نظم احتفالًا مهيبًا وصار الاحتفال بالمولد ذكرى استحبها كثير من العلماء وبقيت حتى يومنا هذا.

إلاّ أنه لا بد من القول: إنّ هذا الاحتفال ليس نوعًا من العبادات التي شرعها الله، ولكنّه من أنواع العادات التي يخترعها الناس. ثم يتم إباحتها شرعًا إذا لم يكن فيها حرام، أو منعها إذا اشتملت على محرمات.

شاهد أيضًا: أفكار هدايا المولد النبوي الشريف

مجيزو الاحتفال بالمولد النبي -صلى الله عليه وسلم-

أجاز فريقٌ من أهل العلم المتقدمين الاحتفال بمولد النبي -صلى الله عليه وسلم-. كما ألف العديد منهم كتبًا في جواز الاحتفال، ومنها:

• “التنوير في مولد البشير النذير” للإمام أبي الخطاب.
• كتاب “مولد ابن كثير” للإمام ابن كثير.
• و”مولد العروس” للإمام ابن الجوزي.

شاهد أيضًا: عدد أيام عطلة عيد المولد النبوي في مصر

آراء بعض المتقدمين من أهل العلم

يُمكن بيان آراء بعض المتقدمين من أهل العلم. كما يأتي:

• الإمام الحافظ ابن حجر إذ ذهب -رحمه الله- رأى أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة لم يكن لها وجود في عهد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-. كما لم ينقل عن أحدٍ من السَّلف الصالح أنهم احتفلوا بالمولد النبوي. على الرغم من ذلك فقد أجاز الاحتفال واعتبره بدعة حسنة، ولكن بشرط اجتناب المُخالفات جميعها.
• الإمام السخاوي -رحمه الله- قال: “لو لم يكن في ذلك إلا إرغام الشيطان، وسرور أهل الإيمان من المسلمين لكفى، فرحم الله امرءًا اتخذ ليالي الشهر المبارك، وأيّامه عيدًا، لتكون أشد علة على من في قلبه أدنى مرضٍ وأعيا داءٍ”.
• الإمام القسطلانيّ إذ بيّن -رحمه الله- قال: أن أهل الإسلام بعد القرون الثلاثة الأولى كانوا يحتفلون بشهر ميلاد النبي -عليه الصلاة والسلام-. ويتصدّقون في لياليه، ويُظهرون السرور.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة

الشافعية: حسب الشافعية إن حكم الاحتفال بالمولد بدعةٌ ضلالةٌ لا أصل لها في الشريعة الإسلاميّة.
أما في المذهب الحنبلي: فليس فيه عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله شيء منصوص. وما ذكر عن بعض الحنابلة من ذكر مولد النبي صلى الله عليه وسلم، ليس احتفاءً بالمولد، بل ذكر لخبر مولده صلى الله عليه وسلم.
بينما المالكية: هذا الاحتفال بدعة منكرة عند المحققين من العلماء المالكية. كما أن من يستحسن هذه البدعة يفعل ذلك اتباعًا للهوى، وإرضاءً لعامة الناس على حساب الدين.

هكذا نكون وصلنا إلى ختام مقالنا حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، الأزهر + الإفتاء الذي تعرفنا فيه على حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.